الهام الزين
سنوات طويلة وربما منذ انتصار الثورة الاسلامية ودول الاستعمار تحاول تأليب المعارضين على الجمهورية الإسلامية، ولم يمضي الكثير على حادثة الشابة مهسا أميني والتي وضع الغرب على قصتها الكثير من البهارات، وصبو الزيت على نار حقدهم وتآمرهم.. وما فلحت محاولاتهم
واليوم حرض نتنياهو الأحمق وترامب المتهور الشعب الايراني مجددا على حكومته بشكل صريح
فكيف كانت استجابة الايرانيين لا سيما المعارضين؟
التفّ الجميع حول قادتهم وأعلنوا الولاء المطلق لكل خطوة للقيادة في هذه الظروف الصعبة مؤيدين أو معارضين
فهذا صادق زيباكلام.. المعارض الأشهر واستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران قال: “أنا مندهش من سقف توقعات نتينياهو وترامب والأمير بهلوي الذين يريدون مني الاصطفاف مع اسرائيل ضد نظام بلدي في هذه الظروف… لن اصطف مع الأعداء في مثل هذه الظروف”
وها هم الايرانيون على مواقع التواصل يعلنونها وقفة عظيمة مع قيادة حكيمة
فتلك معارضة تبكي بحرقة معلقة: “لطالما خالفت بعض الأمور في الجمهورية الإسلامية ولكني عرفت اليوم قدر السيد القائد وحكمته”
وآخر علق قائلاً “أياً كان موقفنا، مع الحجاب أو ضده، مع المملكة الإيرانية أو ضدها مع الجمهورية الإسلامية أو ضدها تظل قوميتنا واحدة وعدونا واحد ونحن كلنا مع القيادة الحكيمة في هذه الحرب وما بعدها”
شاءت دول الاستعمار بأن يتحقق حلمهم بالانقلاب في ايران.. وشاء الشعب الايراني بأن يقف وقفة عز وكرامة مع قائدهم وثورتهم الأصيلة، فهذه أكثر الأوقات التفافاً للشعب الايراني حول قادتهم وتأييدا لكل قراراتهم وتسديداتهم…
فانقلب أخيراً السحر على الساحر.