بقلم: علي العلي
مع انطلاق بطولة الخليج العربي 26 في الكويت الشقيقة، ظهرت خلافات واضحة بين أعضاء اتحاد الكرة العراقي، أبرزها بين السيد يونس محمود، النائب الثاني لرئيس الاتحاد، والسيد عدنان درجال، رئيس الاتحاد. هذه الخلافات خرجت عن إطار الاجتماعات الداخلية ووصلت إلى وسائل الإعلام، سواء عبر تصريحات مبطنة أو مباشرة.
ظهر جانب من هذه الخلافات في برنامج “المجلس” الذي يقدمه الإعلامي المميز خالد جاسم، حيث دار نقاش حاد بين يونس محمود والقناة، مما أدى إلى إيقاف الحوار بعد اتهامات من يونس للقناة بتلقي مبالغ مالية.
وعلى الرغم من محاولة يونس محمود التخفيف من حدة هذه الخلافات عبر الإعلام، إلا أن المتابعين العراقيين والخليجيين باتوا يشعرون بفجوة كبيرة في اتحاد الكرة العراقي.
المرحلة الحرجة تتطلب وحدة الصف
هذه الخلافات تأتي في وقت حساس للغاية، إذ يستعد المنتخب لاستكمال تصفيات كأس العالم، بجانب مشاركته في بطولة الخليج التي نحمل لقبها بعد الفوز بدورة الخليج 25 في البصرة. الجمهور العراقي، المعروف بشغفه الكبير بالكرة، يتمنى رؤية منتخبه في أفضل صورة، سواء من الناحية الإدارية أو الفنية، لكن استمرار هذه الخلافات قد يلقي بظلاله على الأداء العام.
دعوة للتكاتف
مهما كانت الأسباب وراء هذه الخلافات، فإن الوقت ليس مناسبًا لتصعيدها أو مناقشتها أمام الإعلام. ينبغي لأعضاء الاتحاد أن يضعوا مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، وأن يركزوا جهودهم على دعم الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق نتائج مشرفة في البطولة الحالية، والإعداد الجيد لتصفيات كأس العالم.
كلمة أخيرة
الكرة العراقية لا تحتمل المزيد من الهزات. الجمهور ينتظر النتائج وليس السجالات. الخلافات يمكن معالجتها داخليًا، أما التوترات العلنية، فمكانها ليس في هذا الوقت الحرج. دعونا نعمل معًا من أجل رفع علم العراق عاليًا، فالتاريخ لا يسجل سوى الأبطال، أما الخلافات فمصيرها النسيان.