أکد سفير إيران في سوريا حسین أکبري مساء الأحد أنه قبل وصول المسلحين من الشمال والجنوب اضطربت العاصمة السوریة دمشق وسقطت وقال انه بعد حلب، إرادة الحكومة والجيش والشعب تمثلت في قبول الحادثة.
وتابع أنه بعد سقوط حمص، لم یقاوم الجيش السوري في أي مكان فقط، بل الشعب أيضا لم يقاوموا، وخلصوا إلى أنه يجب تسلیم الظروف سلميا، حتى لا تراق المزيد من الدماء. وأعلن ذلك رئیس الوزراء السوري في بیان للشعب والقوات المسلحة.
وصرح أن مساء السبت عقد وفد الحكومة السورية اجتماعا وقرر أنه لن تكون هناك مقاومة في سوريا بل یتم تسليم مؤسسات الدولة بشكل سلمي قائلا انه إذا سيطرت هذه التيارات والفصائل المتعددة على سوریا، فإنها يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا لجيران سوريا.
وقال انه بالإضافة إلى احتلال المزید من الجغرافيا السورية، یسعی الکیان الصهيوني أيضا إلى تحقيق أهداف أخرى.
وصرح أن جريمة بشار الأسد هي أنه كان في محور المقاومة قائلا ان التيار الذي يتولى السلطة حاليا في سوريا يريد الحكم، بينما كنا في السابق نواجه حركة مثل داعش تريد الدمار.
وتابع أن تقسيم سوريا غير وارد تقريبا قائلا اننا نشهد أن المسلحين جاؤوا من الشمال والأکراد والقسد من الجنوب والشرق ولاتوجد بینهم مواقف مشترکة وقد تصبح سوریا ساحة قتال لعدد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية والصهيونية.
وأردف أن اليوم ضعف القدرات الدفاعية جعل الحكومة السورية تقرر تسليم السلطة سلميا لتجنب المزيد من سفك الدماء والدمار.
وأوضح أن الشعب السوري یجب علیه أن یلعب المزید من الدور في تقریر مستقبله وإذا لم یتمکن من ذلك سیواجه مؤامرات الأجانب وفي هذه الحالة لا یمکن أن نتوقع مستقبلا جیدا لسوریا