تحفة معمارية بكل معنى الكلمة
يقع الحصن على بُعد حوالي 50 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من كربلاء، ويبعد أكثر من 150 كيلومترًا عن العاصمة بغداد. لا يُعرف على وجه التحديد سبب تسميته بـ”الأخيضر”، فثمة من يعتقد أن التسمية تعود إلى اخضرار الأرض المحيطة به، بينما يرى آخرون أنها ترجع إلى “الأكيدر”، أحد أمراء قبيلة كندة.
يُعد حصن الأخيضر من أهم المعالم الأثرية العربية أو الإسلامية، ولا يُعرف بدقة تاريخ بنائه، إلا أن هناك عدة نظريات حول ذلك:
• هناك من يرى أنه بُني في العصر العباسي، وتحديدًا بأمر من عيسى بن موسى، ابن عم الخليفة العباسي المنصور.
• وهناك من يرجّح أنه شُيّد في العصر الأموي، ويستدلون على إسلاميته بوجود مسجد داخل الحصن.
• في المقابل، يعتقد بعض الباحثين أنه بُني قبل الإسلام، ويستندون في ذلك إلى أسلوب بنائه المتأثر بالفن الساساني، وإلى تاريخ الطبري الذي يشير إلى وجود حصن قرب “عين التمر” هاجمه خالد بن الوليد، وكان يضم كنيسة تم تحويلها لاحقًا إلى مسجد.
تم اكتشاف الحصن في أوائل القرن العشرين على يد الآثارية البريطانية جيرترود بيل، التي قامت أيضًا بترميمه بشكل ممتاز.
سيدهشك الحصن بإتقان بنائه وروعة زخارفه