“عميد المنبر الحسيني”
النشأة والتعليم:
وُلد الشيخ أحمد بن حسون الوائلي في 3 سبتمبر 1928 بمدينة النجف الأشرف، يُعدّ من أبرز علماء الدين الشيعة في القرن العشرين، واشتهر بلقب “عميد المنبر الحسيني” نظرًا لمكانته البارزة في الخطابة الدينية والأدب الإسلامي.
جمع الشيخ الوائلي بين الدراسة الحوزوية التقليدية والدراسة الأكاديمية. أنهى تعليمه النظامي عام 1952، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية الفقه عام 1962. نال درجة الماجستير من جامعة بغداد عام 1969. ثم حصل على الدكتوراه من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 197.
النشاط العلمي والدعوي:
تميّز الشيخ الوائلي بأسلوب خطابي فريد، حيث كان يركز في كل محاضرة على موضوع محدد، مما أكسبه شهرة واسعة بين المسلمين الشيعة. كان يُلقب بـ”لسان الشيعة” و”المكتبة الإسلامية المتنقلة” نظرًا لغزارة علمه وسعة اطلاعه .
شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات الأدبية والدينية، وكان يدعو إلى الاعتدال والتعايش السلمي بين المذاهب الإسلامية، مؤكدًا على أهمية الحوار والتفاهم بين المسلمين .
ترك الشيخ الوائلي إرثًا علميًا وأدبيًا غنيًا، من أبرز مؤلفاته:
• “هوية التشيع”
• “نحو تفسير علمي للقرآن الكريم”
• “أحكام السجون بين الشريعة والقانون”
• “استغلال الأجير وموقف الإسلام منه”
• “دفاع عن الحقيقة”
• “تجربتي مع المنبر الحسيني”
الوفاة والإرث:
توفي الشيخ أحمد الوائلي في 14 يوليو 2003 في بغداد بعد عودته من المنفى الذي دام 24 عامًا. شُيّع جثمانه في مدينة النجف الأشرف، ودُفن بجوار مرقد الصحابي كميل بن زياد. ترك رحيله أثرًا كبيرًا في الأوساط الدينية والثقافية، ولا تزال محاضراته ومؤلفاته مصدر إلهام للعديد من العلماء والباحثين .