متابعات/ عراقنا نيوز
يتوافد عدد من رؤساء العالم لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، إلى جانب نجوم عالميين مشاركين بحفل الافتتاح.
ورغم أن أولمبياد باريس حدث رياضي، فإن تحديات عدة ستواجه البطولة الرياضية الأكبر على مستوى العالم، وهي تتعدى إلى تحديات أمنية وسياسية وأيضًا بيئية:
إجراءات تأمينية صارمة
أُغلق وسط باريس بالكامل تقريبًا، بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة على ضفاف نهر السين.
وسيتم أيضًا نشر حوالي 30 ألف ضابط شرطة و17 ألف رجل أمن يوميًا، ولكن من بين المخاوف، هناك أيضًا مخاوف أكثر “حداثة”، مثل مخاوف قراصنة الإنترنت الذين يمكن أن يهددوا الشركات الفرنسية.
مع أن ملف الأمن، وخاصة التهديد بشن هجمات، يشكل دائمًا إحدى القضايا الرئيسة المحيطة بالألعاب الأولمبية، ولن تكون باريس استثناءً من ذلك، لكن المنظمين قاموا بتجنيد ضباط شرطة وجنود من جميع أنحاء فرنسا، وجميع أنحاء العالم تقريبًا، لضمان حماية ما يقرب من 15 مليون زائر ورياضي.
تحديات جيوسياسية
أما عن التحديات الجيوسياسية، فقالت صحيفة “كيبيك” الكندية إنه “في سياق جيوسياسي يتسم بالحروب في غزة وأوكرانيا، يستطيع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أن يهنئوا أنفسهم على جمع “206 لجان أولمبية وطنية”، وسيشارك حوالي ثلاثين روسيًا وبيلاروسيًا بشكل فردي وتحت راية محايدة، بعد استبعاد لجانه”.
وتم تعليق عمل اللجنة الأولمبية الروسية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لوضعها تحت سلطتها المنظمات الرياضية في أربع مناطق أوكرانية محتلة، قال توماس باخ إن اللجنتين الإسرائيلية والفلسطينية “تتعايشان” دون صراع، وهو إرث من عملية السلام في أوسلو.
وفي رسالة فيديو، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الناس إلى “إلقاء أسلحتهم” في جميع أنحاء العالم خلال الألعاب.
تحدي تلوث نهر السين
لقد اتخذت باريس مغامرة جريئة، بعد مرور 100 عام على آخر دورة ألعاب أولمبية نظمتها، حيث لم تكتف بإقامة حفل الافتتاح فحسب، بل وأيضًا بعض فعاليات السباحة والسباقات الثلاثية، في نهر السين.
والمشكلة هي أنه قبل ثلاثة أسابيع من الألعاب الأولمبية، كان لا يزال هناك الكثير من الملوّثات في النهر الأسطوري بحيث لا يمكن السباحة فيه، على الرغم من استثمار ملياري دولار لتنظيفه.
وبعد مشاركته في تجربة زمنية قبل بدء الألعاب، تمكنت عمدة باريس آن هيداليجو، أخيرًا من السباحة هناك يوم الأربعاء الماضي.
أولمبياد الشتاء 2030
ومن المقرر أن تنتهي جلسة اللجنة الأولمبية الدولية، المنعقدة في باريس، يوم الأربعاء، لا سيما مع إسناد دورة الألعاب الشتوية لعام 2030 إلى جبال الألب الفرنسية ودورة الألعاب الشتوية لعام 2034 إلى سولت ليك سيتي (الولايات المتحدة).
لكن الملف الفرنسي معقد: فنظرًا لعدم وجود حكومة كاملة، لم تتمكن فرنسا من تقديم ضمانة لإقامة الألعاب الذي وقعه رئيس الوزراء الفرنسي المنتهية ولايته، وهو ما تشترطه الهيئة نظريا.
عدد قياسي من الرياضيين والمشجعين
ومن المقرر أن يستمر هذا العرض الشعبي اليوم الأربعاء حتى الحفل أمام 300 ألف شخص، لكن بالنسبة لبعض الرياضيين البالغ عددهم 10500 رياضي، ستكون الألعاب الأولمبية قد بدأت بالفعل.
وتبدأ المنافسات يوم الأربعاء، قبل يومين من حفل الافتتاح، ويبدأ فريق الرغبي الفرنسي للسباعيات، بقيادة أنطوان دوبون، النجم العالمي لهذه الرياضة، سعيه للحصول على ميدالية، بمباراة أولى ضد الولايات المتحدة، مدفوعًا بطموح الإطاحة بالفيجيين البطل الأولمبي المزدوج.
وسيبدأ فريق المنتخب الفرنسي، الذي يدربه تييري هنري، مهمته أيضًا، مثل إسبانيا التي تسعى إلى تحقيق الثنائية بعد فوزها ببطولة أوروبا، أما مباراة مالي وإسرائيل في بارك دي برانس فستقام وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبعد ثلاث سنوات من نسخة طوكيو التي خضعت لشروط صحية صارمة بسبب وباء كوفيد-19، تم بيع ما يقرب من 9 ملايين تذكرة، بحسب المنظمين، الذين عبروا عن سعادتهم بتحطيم الرقم القياسي لأتلانتا عام 1996.
من جانبه، علق رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ على تخطي بلاده الرقم القياسي في عدد التذاكر قائلاً: إنها “لحظة الحقيقة.. المنافسة تبدأ بالنسبة للرياضيين والمنظمين”.