أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن استمرار التنمية والبناء والإعمار مرهون بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات، معتبراً أي تراجع يعني العودة إلى الفشل والفساد والسياسات الانفعالية وخلق الأزمات.
قال رئيس الوزراء محمد شیاع السوداني في كلمة له بمحافظة ذي قار:
إنه “من ذي قار بدأت شرارة الوعي الوطني، ومن أهوارها كتب العراقيّون معنى الصبر على الشدائد ومقاومة الطغيان والدكتاتورية، وشهداء الهور فتحوا الطريق للعراق الحُر المستقل الديمقراطي”.
وأضاف، أن “صلب معاناة ذي قار، وغيرها من محافظاتنا، هو غياب الرؤية والخطة والبرنامج والهدف، والحديث عن وجود مشاريع متلكّئة يؤكد غياب الرؤية الواقعيّة للتنمية”، موضحاً، أنه “خلال ثلاث سنوات من مسيرة حكومتنا، بذلنا كل ما نستطيع لذي قار، وما زلنا بنفس الزخم، وانطلقنا من واقعها الخدمي والبنية التحتية فيها”.
وأكد السوداني، أن “(267) مدرسة جديدة شيدت في ذي قار، ولا نزال بحاجةٍ إلى المزيد، ولن نتوقف لأننا نُعطي أولوية لقطاع التربية والتعليم”، مشيراً إلى، أنه “منذ الأيام الأولى، دعمنا صندوق إعمار ذي قار، الذي يتولى مشاريع البنية التحتية، وكانت الشواهد كثيرة من ملعب الناصرية والكورنيش والمشاريع الخدمية”.
وبين رئيس الوزراء، أن “أهم المشاريع التي نُفّذت في ذي قار ضمت (27) مجمّعًا للماء في عموم المحافظة”، موضحاً، أنه “تم إنجاز (98) مشروعًا في مجالات الشوارع والتأهيل وتقديم الخدمات والبنى التحتية، إلى جانب (25) مشروعًا في القطاع الصحيّ، في تأهيل وتشييد المراكز الصحيّة وتلبية احتياجات المستشفيات”.
وواصل، أنه “بعد افتتاح مستشفى البطحاء و(4) مراكز تخصصية صحيّة، شملت عجلة الإعمار العمل في (4) مستشفيات أخرى في عموم المحافظة، إضافة إلى المشروع الكبير الذي يُنفّذ لأول مرة، وهو مدينة الناصرية الطبية، فضلاً عن تشييد (20) مركزًا صحيًّا وتخصّصيًّا في عموم المحافظة”.
ولفت إلى، أن “الجهد الخدمي والهندسي عمل على (30) مشروعًا قدّم خدمات لـ (420) ألف نسمة، بكلفة (60) مليار دينار”، لافتًا إلى، أن “الطرق الخارجية والترابط بين المدن وأقضية المحافظة حظيت باهتمام خاص، إذ نُفِّذ أكثرُ من (200) كيلومتر من الطرق الخارجية من قبل الجهات المختصة”.
وأكد السوداني، “عملنا على تنفيذ جسر شمال الناصرية ومقترباته، ومشروع ماء الإصلاح – الجبايش، وشبكة مجاري الناصرية، وهي كلها استحقاقات للمحافظة لا منة ولا فضل”.
ونوه إلى، أن “المرحلة الأولى من مشروع مدينة أور السياحية، انطلقت وسيضمّ متحف أور العالمي، ومدينة الإنتاج الدرامي، ومسجد خاتم الأنبياء، والسوق التراثيّ؛ لتكون نقطة جذبٍ تاريخية جديدة، وسنُكمل مطار الناصرية الدولي نهاية العام الحالي”، موضحًا، أنه “تمت المباشرة بمحطة كهرباء الناصرية المركّبة، بطاقة (921) ميغاواط تعمل بالغاز الطبيعي، لتتحوّل المحافظة من مستهلكةٍ إلى منتجةٍ للطاقة”.
وأضاف، أن “العمل بمشاريع الطاقة الشمسية، انطلق في خطوةٍ نحو المستقبل، ونحو العناية بالبيئة”، مشيراً إلى، أنه “تمت الموافقة على إضافة مصفى بطاقة (70) ألف برميل إلى المصفى الحالي، ليصبح المجموع (100) ألف برميل، وقد أُكملت الإجراءات كافة، وسينطلق الجهد الوطني قريبًا لتنفيذه”.
وبين رئيس الوزراء، “نجري مفاوضاتٍ مع شركة (شيفرون) الأميركية العالمية، للدخول إلى ذي قار بوصفها محافظة منتجة للنفط، مما سيوفر الكثير من فرص العمل لأبنائها”، مبينًا، أن “مشاريعنا في المحافظة تمثل معالجة شاملة ضمن تخصيصات ذي قار، إضافة إلى تخصيصاتها السنوية البالغة (2) تريليون و(297) مليار دينار، وهي ليست منة أو فضلًا، بل استحقاق ذي قار”.
وشدد رئيس الوزراء على، أن “استمرار التنمية والبناء والإعمار مرهون بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات، وأي تراجع يعني العودة إلى الفشل والفساد والسياسات الانفعالية وخلق الأزمات التي لم يجن العراق منها خيرًا”.
