اطردن الدنيا من قلبكن، فهي ليست دار أولياء الله
كلمات كانت ترددها الشهيده رجيحه الخطيب
ولدت في أحضان العلم والفضيلة في سنة 1954، وكبرت بأجواء دينية وتعد من النخبة النسوية الرائدة في مشروع الشهيدة (بنت الهدى )
كان لها دور رئيسي في إيجاد طليعة نسوية واعية في مناطق مختلفة من بغداد وخصوصا في منطقتي الكاظمية والحريه
و في سنه(1982م) بسبب بعض التقارير البعثية، وبعض الاعترافات التي كشفت نشاطها وعلاقتها ببنت الهدى استيقظت عيون النظام على دروها الريادي، وحاولوا تصفيتها واستئصالها .
وشعرت البطلة ما ينتظرها ، فاستعدت للمعركة، إنها معركة بين الذات والايثار، هنا وقف التاريخ مصغياً لما سيحدث..وبدى المشوار في رحلة العذاب الطويله واي عذاب ؟ لقد تحملت ألواناً من العذاب لا تخطر على بال إنسان رغم الجسد الواهن والجراح النازفة ما زالت تحمل روحاً كبيرة
وجاء الصباح وخرجت رجيحة من الرشاد وانطلقت إلى حيث سجن -أبو غريب- ظهراً وبعد الغروب تقدمت إلى المشنقة وارتقت حبال قاطع الإعدام النسوي، قسم الأحكام الثقيلة – بعد أن وضعوا (الكيس الأحمر) على رأسها، وبعد ثوان تأرجحت الشهيدة وانتهت رحلة العذاب إلى حيث رحلة النور.