أظهرت دراسة علمية حديثة أن هرمون الإستروجين يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز القدرة على التعلم من خلال رفع نشاط الدوبامين في مناطق المكافأة بالدماغ
ما يساهم في تحسين استجابة الدماغ للمحفزات المرتبطة بالتعلم، وتُعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أعمق لكيفية تأثير الهرمونات على الوظائف الإدراكية.
وذكر الباحثون أن الهرمونات لطالما ارتبطت بالعواطف والطاقة والسلوك، إلا أن تفاصيل تأثيرها على عمليات التعلم بقيت غير واضحة، الدراسة الجديدة التي اعتمدت تجارب مخبرية على الفئران، كشفت أن الفترات التي ترتفع فيها مستويات الإستروجين تشهد زيادة في حساسية الدوائر العصبية للمكافأة، مما يجعل التعلم أسرع وأكثر فعالية.
وأوضحت النتائج أن الفئران المدربة على ربط الأصوات بإشارات المكافأة أظهرت أداءً أفضل عند ارتفاع الإستروجين، بينما أدى تثبيط الهرمون إلى تراجع ملحوظ في التعلم نتيجة انخفاض تنظيم الدوبامين، ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الإستروجين لا يؤثر بشكل مباشر على اتخاذ القرار المعرفي، بل يقتصر تأثيره على تحسين آليات التعلم نفسها.
وتؤكد المؤلفة الرئيسية للدراسة أن فهم العلاقة بين الهرمونات والدوائر العصبية المرتبطة بالمكافأة قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات مستقبلية تستهدف اضطرابات المزاج والأمراض العصبية التي ترتبط بالتقلبات الهرمونية.
