محمد ال طي
عندما كانت المعارضة العراقية ابان حكم النظام السابق تعمل من أجل اسقاط النظام مع(امريكا وبريطانيا ومن حالفهم من الخليج) وواقعاً جماهير تلك المعارضة تنتظر ذلك بفارغ الصبر لم يستطع احد ايقاف ماكان يسعون اليه وهذا من حقهم في التعابير والرأي الذي فقدوه داخل بلدهم العراق بالرغم ادى ذلك الحق الى استغلال قوى الشر من اجل تدمير البلاد وارجاعها الى الوراء… لكن لابأس مدام نظام ظالم …لابأس.
نجحت المعارضة في مسك زمام الامور في البلاد وأستبشرت الناس بهم خير ولكن المفاجئة كانت بعدها مباشرة ومارأه الشعب خالف شعار ما قالوه قبل حكم البلاد وبلسان جماهيرها على اقل تقدير ونرى ذلك جلياً بشكل يومي على شاشة التلفاز ومواقع التواصل حيث ازدياد معدلات البطالة والطلاق والتفكك الطائفي والاسري والفساد الاداري والاخلاقي وكثرت العشوائيات والمخدرات وغيرها الكثير من المشاكل ربما في الشارع الجنوبي أكثر منها في الوسط والشمال والغرب ولأن سكان تلك المناطق يلعبون الجوبي ويمارسون الدبكة الأن ولأشأن لهم بالواقع السياسي للبلاد (قلت الوعي السياسي) (وغياب القيادات الحقيقية لتلك المناطق).
عموماً التشرانة وهم (جنوبيين) واجزاء من بقايا البعث ومن يناصر النظام السابق بالرأي من (كل البلاد) وكثير من حركات الارتداد والتي لاتناصر النظام الحالي وطبيعة الدين المتبع! (من كل البلاد وأكثرهم الجنوبيين) ولان المجتمع هو عبارة عن اهل الجنوب فأكيد مشاكلهم تكون أكثر ينتظرون الان سقوطكم ايضاً ولاشأن لكم بمن يقول لكم غير ذلك (مسلم بن عقيل انموذج حر) ربما يضعون لكم الايكات الان لكن ما أن يحدث شي سترون الوجوه الحقيقة وعلى طريقة الملك فيصل الثاني وعبد الكريم وصدام (كلما اتت امة لعنت اختها) والمفارقة العجيبة يعملون مع القوى التي عملت معها المعارضة قبل 2003 ويالها من مفارقة، فعندما كانت امريكا لتلك المعارضة صديقة حميمة وبريطانيا اب وجودي والخليج اخوان مساعدون تحولو الان الى عدو وخصم يجب مقاتلتهم وكفرة وشياطين وزنادقة مرتدون لكن معارضة اليوم اخواني لايروهم هكذا!
يروهم كما كانت المعارضة تراهم قبل سقوط النظام السابق وايضاً تعمل على أسقاط حكومتكم سواء في الداخل او الخارج وحتى لو بنفس فاتورة 2003!
فعاليكم حكومة اليوم ومن يناصرهم ان تحسبو لذلك الموضوع جيداً وأن تعترفو بحرية اراء الناس كما اعترفو بحرية رأيكم قبل 2003، والسياسي الحقيقي هو من يكسب الميدان ويجنب اهلهُ وبلده الحرب لا أن يهنتر ويعربد على شاشات التلفاز ومواقع التواصل وحتى لاتقف النساء في طوابير دوائر التقاعد وبعض من يقرء يعرف ماذا اقصد!.