وكالة عراقنا الإعلامية

مستشار السوداني يفصل اسباب تقلب اسعار الذهب في العراق

412 مشاهدات
3 دقيقة للقراءة

فصل المستشار المالي و الاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر صالح،اليوم الاثنين، ان أسباب تقلب سعر الذهب في العراق ليست داخلية، بل عالمية، مشيراً الى أن الحكومة العراقية تشجع على استيراد الذهب لكونه “ملاذاً آمناً” للثروة.

وقال صالح على مستوى الدولة أو الافراد، يعد الذهب تاريخياً، ملاذاً آمناً لحفظ القوة الشرائية للثروة، حيث يحتفظ الناس بالذهب لأجل ذلك ودورة الأصول الذهبية بين الصعود والنزول، تكون بطيئة عادة، واذا أخذنا دورة الاصول نجد الذهب تقريباً، كمتوسط، فهو ثابت القيمة بين الثروات الأخرى”، موضحاً أن “المجتمع اعتاد تاريخياً على الاحتفاظ بالذهب كنزعة للاحتفاظ بالثروات الشخصية”.

واضاف، أن “الدولة في العصر الحديث تحتفظ بجزء من احتياطاتها الخارجية الساندة للعملة الوطنية بالذهب، وعلى سبيل المثال يحتفظ العراق بحوالي 148 طناً من الذهب، ما يشكل 10% من احتياطاته من العملة الأجنبية”.

وخلال شهر شباط الماضي، شهدت احتياطيات العراق من الذهب ارتفاعاً ملحوظاً، حيث أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أنّ العراق قد رفع حيازته من المعدن النفيس بمقدار 3.079 طن، ليصل الإجمالي إلى 145.661 طن.

وتابع، ان “ألاحتياطيات هي محفظة استثمارية منوعة بالذهب والعملات مثل الدولار واليورو والباون واليوان والين وغيرها”، واصفاً هذا التنوع بأنه “مبني على أدلة أساسية عالمية، وليس الأمر اعتباطاً”.

ولفت، ان “هذه الأدلة تمت بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، من حيث نسب الذهب النقدي التي تدعم وتعتبر غطاء للدينار العراقي”.

واكد، ان المقياس العالمي لذلك هو 10%”، عاداً الذهب “ليس هيناً بعمليات المدفوعات السريعة وغيرها، وهو ثقيل، لكنه جزء من حماية الاحتياطات ومواجهة تقلبات قيم العملة”.

وبين، ان “دورة الأصول الذهبية بطيئة، لذلك فإن الاحتفاظ به يحمي الاحتياطيات من تقلبات العملة، والعراق ليس صانعاً لسعر الذهب في الاسواق العالمية، بل هو متلقٍ، لأننا لسنا بلداً يمتلك الثروات الذهبية بل نستورد الذهب، لذا فدخول الذهب الى العراق هو ثروة جيدة أفضل من إدخال سلع تستهلك ليست ذات قيمة تستنزف الموارد، الذهب “ثروة ثمينة للمستقبل”، منوهاً الى أن “المكتشف من الذهب في العالم هو 75% تقريباً، وهو محدود وليس واسعاً، لذا فالبنوك المركزية تدفع للاحتفاظ بحد أدنى من الذهب”.

وشدد، إن “سياسة تشجيع دخول الذهب الى العراق هي استيراد ثروة، وكأصول تمثل مخازن جيدة للثروة، لذا فالدولة تشجع ذلك والضرائب الكمركية عليها معتدلة”، مبيناً ان “أسواق الذهب في العراق تعتمد على شيئين. سعره في العالم ومدى ارتفاع او انخفاض الدولار ونتلقى تأشيرات خارجية بقيمة الذهب والدولار”، عاداً تشجيع تدفق الذهب الى العراق “أمراً جيداً، مؤخراً ارتفع سعر الذهب في العراق، حيث تجاوز سعر المثاقل (5 غرامات) الـ 500 ألف دينار عراقي”.

شارك هذا المنشور
Exit mobile version