أدان نائب الرئيس التركي “جودت يلماز” العدوان الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني ضد إيران؛ واصفا إياه “عملا استفزازيا، يفتقر إلى الأساس القانوني، ويُشكل تهديدا جديدا للسلام والاستقرار الإقليمي”.
صرح “يلماز” في بيان له اليوم الجمعة بأن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران يُعتبر عملا استفزازيا، يفتقر إلى الأساس القانوني، وتهديدا جديدا للسلام والاستقرار الإقليمي. وإننا ندين بشدة هذا النهج العدواني لحكومة نتنياهو.
وأعرب نائب الرئيس التركي عن خالص التعازي والمواساة للشعب والسلطات الإيرانية؛ قائلا : في الوقت الذي تواجه فيه الجرائم المستمرة في غزة رد فعل متزايد من المجتمع الدولي، وتتابع فيه المفاوضات النووية مع إيران، فإن تنفيذ مثل هذا الهجوم يعد مؤشرا مقلقا على تجاهل القيم الإنسانية والقانون الدولي والحلول الدبلوماسية.
وتابع بالقول: يجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والدول المسؤولة اتخاذ موقف أكثر حسما وفعالية ضد تصرفات إسرائيل التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتنتهك المبادئ الإنسانية والقانونية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أن “على “إسرائيل” أن تنهي فورا أعمالها العدوانية التي قد تؤدي إلى صراعات جديدة.
وأدانت أنقرة بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية وعمل استفزازي يخدم السياسة الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية التركية أن وقوع هذه الهجمات في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تتصاعد، يُظهر أن حكومة نتنياهو لا ترغب في حل المشاكل عبر القنوات الدبلوماسية ولا تتردد في تعريض الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي للخطر لتحقيق مصالحها الخاصة.
ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع اندلاع وانتشار الحرب.
يذكر أن الكيان الصهيوني شن فجر اليوم الجمعة، هجمات على مناطق بطهران، وتعرضت عدة مبان سكنية للقصف في هذه الهجمات.
وفي هذه الهجمات، استشهد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء “حسين سلامي”، وعضو البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية “فريدون عباسي”، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء “محمد باقري”، وقائد مقر “خاتم الانبياء (ص) اللواء “غلام علي رشيد”، والعالم النووي ورئيس الجامعة الحرة الدكتور “محمد مهدي طهرانجي”.