وكالة عراقنا الإعلامية
مسؤول إيراني

مسؤول إيراني : تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني للمنشآت النووية الإيرانية مدهش ومؤسف

19 مشاهدات
5 دقيقة للقراءة

 تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني للمنشآت النووية الإيرانية مدهش ومؤسف

 

قال سفير وممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا “رضا نجفي” : إن ما هو أكثر إثارة للدهشة، ومؤسف للغاية، هو التقصير الواضح والخطير من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أداء مسؤولياتها.

و قال “نجفي” اليوم الجمعة في كلمته خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية :  كانت الوكالة والمدير العام لهذه الوكالة على دراية كاملة بالتهديدات المتكررة والصريحة من قبل الكيان المعتدي ضد المنشآت النووية الإيرانية، بل وتلقت تقارير في اجتماعات سابقة تشير إلى احتمال وقوع مثل هذا الهجوم و بالأمس، في الوقت الذي اعتمدت فيه بعض الحكومات، بوهم أنها تستطيع الضغط على إيران، قرارا ذا دوافع سياسية في هذا المجلس، تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعمل عسكري عدواني من جانب الكيان الصهيوني، بينما كانت الولايات المتحدة على علم بهذا العمل العدواني.

وأشار المندوب الإيراني إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية إلى أنه من بين الأهداف، كانت منشأة نطنز النووية – وهي أحد المواقع النووية الرئيسية في إيران التي تعمل تحت إشراف وضمانات كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ معتبرا أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية عمدا هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للوكالة.

وتابع : هذا الهجوم الخطير لا يعرض السلام والأمن الإقليمي والدولي للخطر فحسب، وإننا يزيد من تقويض نظام عدم الانتشار الدولي وسلامة مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذريةوفي الوقت نفسه، وقعت عدة عمليات اغتيال مستهدفة لمسؤولين وعلماء إيرانيين رفيعي المستوى في المناطق السكنية بالعاصمة طهران، مما أدى إلى استشهاد مدنيين.

وأوضح أن هذه الأعمال المتعمدة وغير المبالية هي أمثلة واضحة لإرهاب الدولة. وقد أقر رئيس وزراء الكيان سيء السمعة علنا وبغطرسة بمسؤوليته عن هذه الجرائم البشعة، وهو ما يمثل اعترافا صريحا بالمسؤولية.

وأشار ممثل إيران إلى أنه وفقا للنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الوكالة ملزمة بإبلاغ مجلس الأمن بأي عمل أو تهديد بالعدوان ضد المنشآت النووية الخاضعة للضمانات، قائلا : هذا الالتزام القانوني ليس عفويا ويجب الوفاء به.

وأكد أن عدم قيام الوكالة بمسؤولياتها القانونية – إلى جانب التصريحات العلنية لمسؤوليها التي غذت رواية عدائية – قد شجع المعتدي وسهل ارتكاب هذا العمل العدوان؛ معتبرا أن صمت الوكالة وتقاعسها، وهو ما يعد انتهاكا لالتزاماتها بموجب النظام الأساسي وقرارات مجلس الأمن، يجعلها – بتقصيرها – شريكة في هذا الهجوم غير المسبوق وغير القانوني.

وتابع : اليوم، نتوقع من مجلس المحافظين والوكالة إدانة هذا العمل الإرهابي للدولة بشكل حازم وغير مشروط، ومحاسبة الكيان الصهيوني على هذه الجريمة الخطيرة، واتخاذ إجراءات فورية وستكون مسؤولية أي عواقب لاحقة تؤثر على برنامج إيران النووي السلمي، تقع مباشرة على عاتق الوكالة وداعمي هذه الجريمة.

واستطرد قائلا : يجب أن يدرك داعمو الكيان الصهيوني، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، أن دعم هذا الكيان يعني دعمًا مباشرًا لانتهاك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، والعدوان، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب. ونتيجة لذلك، يجب أن يتحملوا، إلى جانب عملاء هذا الكيان، المسؤولية والمساءلة عن مواقفهم وأفعالهم.

وختم “نجفي” بالقول : تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجددا، استنادا إلى حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أنها لن تترك هذا العدوان دون رد. فالشعب الإيراني، بتاريخه المشرف من المقاومة، لم يسمح أبدا للمعتدين بالعمل بحصانة؛ مؤكدا أنه سيتعرض مرتكبو هذا العمل الإجرامي لعواقب وخيمة. وستتخذ إيران جميع الإجراءات القانونية والمتناسبة والحاسمة للدفاع عن سيادتها وشعبها ومنجزاتها التكنولوجية السلمية.

يذكر أن الكيان الصهيوني شن فجر اليوم الجمعة، هجمات على مناطق بطهران، وتعرضت عدة مبان سكنية للقصف في هذه الهجمات.

وفي هذه الهجمات، استشهد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء “حسين سلامي”، وعضو البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية “فريدون عباسي”، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء “محمد باقري”، وقائد مقر “خاتم الانبياء (ص) اللواء “غلام علي رشيد”، والعالم النووي ورئيس الجامعة الحرة الدكتور “محمد مهدي طهرانجي”.

شارك هذا المنشور
Exit mobile version