أكد السفير اللبناني لدى العراق علي الحبحاب، اليوم الثلاثاء، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تقدم بجهوده الدبلوماسية على كل دول المنطقة، فيما أشار إلى أن العدو الصهيوني لجأ إلى عرقلة عملية سير القوافل إلى الشعب اللبناني.
وقال الحبحاب: إن “العراق يقوم بجهد جبار في مسألة متابعة الضيوف اللبنانيين الراغبين بالدخول إلى أراضيه”، موضحا، أن “أعداد الوافدين للعراق حتى الآن ضمن الحدود المقبولة وتقدر بـ” 8 آلاف مواطن”.
وأكد، أن “هنالك 3 رحلات جوية يوميا من بيروت إلى بغداد ورحلة إلى النجف وأخرى إلى البصرة، إضافة إلى معبر القائم الذي يستقبل معظم الراغبين بالدخول إلى الأراضي العراقية”، موضحا، أنه “من ليس لديه وثائق يتم إصدار بيانات سفر مؤقت من السفارة بالتعاون مع هيئة المنافذ الحدودية”.
وأضاف، أن “وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تتابع مسألة تسجيل الوافدين، والحشد الشعبي يقوم بجهود كبير في عملية تسهيلات الانتقال إلى مراكز الإيواء”، مبينا، أن “هنالك أكثر من ألف مقيم لبناني في العراق يعملون في مختلف القطاعات ساهموا في استقبال الوافدين”.
وأشار إلى، أن “هنالك تعاونا بين لجنة الإغاثة العليا التي شكلت في رئاسة الحكومة اللبنانية والجهات الإغاثية من مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والعتبات المقدسة، بإرسال قوافل ومواد إغاثية وطبية مباشرة إلى لبنان بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية”.
وبين، أن “القوافل العراقية لها دور كبير في مساعدة الشعب اللبناني، الذي يعاني من قصف صهيوني يستهدف الأبرياء والأطفال”، لافتا إلى، أن “احتياجات النازحين تنحصر في توفير سكن والمواد الإغاثية لا سيما في سوريا على اعتبار أن الوافدين للعراق كافة وفر لهم سكن”.
ولفت إلى، أنه “منذ بداية توسع العدوان الصهيوني في لبنان لم تتوقف سفارتنا في بغداد عن تلقي اتصالات من شيوخ عشائر ومؤسسات حكومية وغير حكومية والعتبات المقدسة وجهات سياسية لإبداء رغبتها بالمساعدة، وهنالك اتصالات يومية لا سيما بعد بيان المرجعية العليا في النجف الأشرف لتقديم المساعدة”، موضحا، أن “السفارة في بغداد تسعى إلى تشكيل لجنة تنسيق لبنانية من أجل تنسيق الجهود مع هذه المؤسسات بهدف تنظيم عملية الإيواء وزيارة المراكز وتنظيم آلية المساعدات”، مؤكدا، أن “السفارة في بغداد توجه باتجاه التنسيق مع اللجنة العليا المشكلة من الحكومة العراقية في مسألة التبرعات عبر الحسابين المفتوحين من الحكومة العراقية”.
وواصل الحبحاب حديثه بالقول: إن “السفارة اللبنانية في بغداد استقبلت دفعتين من الجرحى في مطار بغداد الدولي بالتنسيق مع العتبات المقدسة والجهد الطبي في الحشد الشعبي، وهنالك تواصل بشكل يومي مع الجرحى والمرافقين؛ من أجل متابعة وضعهم النفسي والصحي”.
وأشار إلى، أن “المؤسسات الاستشفائية والطبية في العتبات المقدسة تستضيف أكثر من 600 كادر طبي وإداري لبناني وهنالك اتصال على مدار الساعة مع الكوادر لمتابعة أوضاع الجرحى وهم على مستوى طبي عال”.
وأعرب الحبحاب عن شكره لجهود رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الدبلوماسية في إيقاف الحرب على لبنان”، مؤكدا، أن “جهد رئيس الوزراء كان متقدما على جميع الجهود العربية والدول الإسلامية من خلال الحراك الذي أجراه خلال زيارته للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتصالات التي أجراها مع كبار المسؤولين والاتصالات الدبلوماسية الجارية في داخل العراق”، موضحا، أن “المبادرة الفرنسية الخاصة بتنظيم مؤتمر دولي لمواجهة مشكل النزوح في لبنان متابعة ومواكبة من الحكومة العراقية وسيكون له تأثير كبير على مسار العلاقة مع الدول العربية التي بدأت مؤخرا تتجه إلى الدعم الإنساني والوقوف إلى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة”.
وأكد، أن “العراق دوره أساسي بالتأثير على المسار الدولي باعتباره رئيس الدورة الحالية للمجموعة العربية لجامعة الدول العربية، فبالتالي الدور الأساسي للعراق سيكون تأثيره إيجابيا على المسار الدولي بالضغط باتجاه وقف العدوان على لبنان والبدء بحملة المساعدة وإعادة إعمار لبنان ومن جهة ثانية بالمرحلة المتعلقة بالإغاثة الإنسانية، لا سيما وأن العراق كان وما زال السباق في دعم لبنان”.